إن الطمع فقر وإن اليأس غنى

بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والتسبيح.

vendredi 28 avril 2017

مفهوم العمل الجماعي

Poem screen shotلقد ارتبط مفهوم العمل الجماعي لدى بعض الناس أنه العمل الذي يتعلق بتكوين الأحزاب والجماعات الإسلامية، وهذا ليس مقصودنا البتة، وإنما القصد بالعمل الجماعي: هو الأسلوب الذي يعمل بروح الفريق الواحد، أو الأسرة الواحدة، وهو ما تنادي به الإدارة الحديثة اليوم، من أجل تطوير العمل في شتى مجالاته، وتحقيق التقدم للمجتمعات، والأمم. إن الإسلام بحمد الله تعالى قبل أكثر من أربعة عشر قرناً نادى بمفهوم العمل الجماعي بشكل عام، وشامل، وفي كافة المستويات من أدناها إلى أعلاها، وأكد عليه، قال الله تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾[1]، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل لَيُدْخِلُ بالسَّهْم الواحد ثلاثة نَفَر الجنَّةَ: صانِعَه يَحْتَسِبُ في عمله الخيرَ، والرَّاميَ به، والمُمِدَّ به".[2] وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " يد الله مع الجماعة "[3]، وعن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك أصابعه ".[4]، وقال صلى الله عليه وسلم: " إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم ".[5] إن التوجيهات الشرعية التي تحث على العمل الجماعي كثيرة جداً في القرآن الكريم، والسنة النبوية المشرفة، وتطبيقاتها العملية واضحة في الكثير من مواضع السيرة النبوية، على صاحبها أفضل صلاة وأزكى تسليم، كبناء مسجده صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وحفر الخندق في غزوة الأحزاب، بل إن شعائر الإسلام، لو تأملتها لوجدتها قائمة على التعاون، والعمل الجماعي، وفي مقدمتها أعظم شعيرة، وهي: الصلاة. إن العمل الجماعي يحصل مـن خلاله الخير، والبركة مـن الله تعالى، لأن: " يد الله مع الجماعة "، وإذا كان الله سبحانه وتعالى مع الجماعة، فهذه معية خاصة يحصل بها كل أنواع الخير والبركات، من: تآلف القلوب، ومساعدة الآخرين، وتوحيد الجهود، وتوحيد الكلمة، وإثراء العمل، وتطويره، وتنميته، شريطة الالتزام بالأخلاق، والقيم الإسلامية السامية، من: إخلاص، وأمانة، وصدق، وإتقان. إن العمل الجماعي، وبروح الفريق الواحد من أساسيات النجاح، والتقدم في مجالات الحياة كلها، ذلك لأن الفردية غالباً ما تغرس روح الأنانية، وحب الذات، وحب الظهور على الآخرين، وفوائدها، ونتائجها محدودة، بل إن لها سلبيات، في مقدمتها: الحرص على تقديم المصالح الخاصة على المصالح العامة، وقد عَرفت الدول المتقدمة مدى أهمية العمل الجماعي، وتأثيره الإيجابي في رفع الإنتاجية، والابتكار، والاختراع، والتطور، فأصبح سمة من سمات عمل المنظمات والشركات لديها. وقد عزا المختصون في الإدارة بأن كثيراً من الاختراعات الحديثة، والإبداعات، والمبتكرات اليوم يرجع الفضل فيها لله تعالى أولاً، ثم لأسلوب العمل الجماعي، فعلى سبيل المثال: الكمبيوتر ابتكار جماعي، والأقمار الصناعية عمل جماعي، ومحطات ومراكب الفضاء عمل جماعي، بل يقال: إن العمل الجماعي الآن يتجه نحو العالمية من خلال التعاون الدولي لتطوير بعض الأعمال للاستفادة من الخبرات المشتركة بين الدول. وإذا تأملت سر تطور اليابان فتجد أن أسلوب العمل الجماعي سمة بارزة فيه، فلما سُئل (دوكو) أبو الاقتصاد الياباني عن عبقرية الشعب الياباني، قال: إن المصانع ليست إلا أسرة، إنها حياة العائلة الواحدة، بكل ما في كلمة العائلة من معنى ريفي قديم، فالمصنع عائلة مرتبطة تماماً، وعمال المصنع قد ولدوا ليموتوا في داخله، وإذا ترك الواحد منهم هذا المصنع، فإنه لن يذهب مطلقاً إلى مصنع منافس، وإذا حاول أحد عمال هذه المصانع، أن يذهب إلى مصنع منافس، فان المصنع لا يقبله لأن العائلات أسرار، والعائلات اليابانية تتنافس، ولكنها لا تتصارع، إنما تتفوق على المصانع الأوروبية، والأمريكية، من أجل رفاهية وعظم الشعب الياباني كله[6]. كلمات في غاية الجمال والروعة، والكلمة الحكمة ضالة المؤمن، وسوف أشير إلى أهم محاورها التي مجتمعاتنا الإسلامية بحاجة ماسة لها، وهي: المحور الأول: احترام العمل الجماعي. المحور الثاني: التنافس الشريف بين المصانع، وليس التصارع. المحور الثالث: الحرص على التفوق لمنافسة الدول المتقدمة الأوربية والأمريكية. المحور الرابع: الحب والتفاني العظيم لبلادهم ورفاهية شعبهم. فهل عرفت - أخي المسلم - سر تقدم اليابان وتطوره ورقيه؟ إن كثيراً من المجتمعات الإسلامية بعدم انتهاج أسلوب العمل الجماعي سيطرت عليها الفردية، والأنانية، والتي هي من معوقات التطور، والرقي المأمول، على العكس من المجتمعات المتقدمة التي اعتبرت أسلوب العمل الجماعي، أسلوب حياة في شتى المناحي: السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والتربوية، ولا نبالغ إذا قلنا إن أسلوب العمل الجماعي يتم غرسه، وتعزيزه، في كافة مراحل التعليم، وخصوصاً التعليم العام من خلال أساليب، ووسائل التعلم المتنوعة لديهم. إن الإشكالية التي تواجه المجتمعات الإسلامية اليوم، هي: صعوبة أن يتم تغيير ما تم ترسيخه واستقر في الأذهان من أسلوب العمل الفردي، إلى أسلوب العمل الجماعي بين عشية وضحاها، ذلك لأن هذا المفهوم الجديد في تطبيقه يحتاج إلى تآلف القلوب، والتجانس بين الأفراد، وتبادل الثقة، والاحترام بينهم، فلا شك أن هذه عملية ليست سهلة تحتاج إلى وقت، وجهد كبيرين، ولكن مع صدق النيات، ووجود العزائم، والإصرار تهون المصاعب مهما بلغت. وفي الحقيقة أنه لم يعد هناك مجالٌ للنقاش، على أن العمل الجماعي خير وأولى من العمل الفردي للرقي بالأمة، وربما هناك من يقول: إن العمل الجماعي يذوب فيه تميز المتميزين، وإبداع المبدعين، وأقول: هذه نظرة ضيقة جداً، ومفهوم قاصر، غرسه أسلوب العمل الفردي من سنين طويلة، وحينئذ لا بد أن نرقى بأنفسنا، وتكون آمالنا وطموحاتنا أبعد من ذواتنا إذا أردنا أن نتطور ونرقى بمجتمعاتنا وأمتنا.
لقد ارتبط مفهوم العمل الجماعي لدى بعض الناس أنه العمل الذي يتعلق بتكوين الأحزاب والجماعات الإسلامية، وهذا ليس مقصودنا البتة، وإنما القصد بالعمل الجماعي: هو الأسلوب الذي يعمل بروح الفريق الواحد، أو الأسرة الواحدة، وهو ما تنادي به الإدارة الحديثة اليوم، من أجل تطوير العمل في شتى مجالاته، وتحقيق التقدم للمجتمعات، والأمم. إن الإسلام بحمد الله تعالى قبل أكثر من أربعة عشر قرناً نادى بمفهوم العمل الجماعي بشكل عام، وشامل، وفي كافة المستويات من أدناها إلى أعلاها، وأكد عليه، قال الله تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾[1]، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل لَيُدْخِلُ بالسَّهْم الواحد ثلاثة نَفَر الجنَّةَ: صانِعَه يَحْتَسِبُ في عمله الخيرَ، والرَّاميَ به، والمُمِدَّ به".[2] وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " يد الله مع الجماعة "[3]، وعن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك أصابعه ".[4]، وقال صلى الله عليه وسلم: " إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم ".[5] إن التوجيهات الشرعية التي تحث على العمل الجماعي كثيرة جداً في القرآن الكريم، والسنة النبوية المشرفة، وتطبيقاتها العملية واضحة في الكثير من مواضع السيرة النبوية، على صاحبها أفضل صلاة وأزكى تسليم، كبناء مسجده صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وحفر الخندق في غزوة الأحزاب، بل إن شعائر الإسلام، لو تأملتها لوجدتها قائمة على التعاون، والعمل الجماعي، وفي مقدمتها أعظم شعيرة، وهي: الصلاة. إن العمل الجماعي يحصل مـن خلاله الخير، والبركة مـن الله تعالى، لأن: " يد الله مع الجماعة "، وإذا كان الله سبحانه وتعالى مع الجماعة، فهذه معية خاصة يحصل بها كل أنواع الخير والبركات، من: تآلف القلوب، ومساعدة الآخرين، وتوحيد الجهود، وتوحيد الكلمة، وإثراء العمل، وتطويره، وتنميته، شريطة الالتزام بالأخلاق، والقيم الإسلامية السامية، من: إخلاص، وأمانة، وصدق، وإتقان. إن العمل الجماعي، وبروح الفريق الواحد من أساسيات النجاح، والتقدم في مجالات الحياة كلها، ذلك لأن الفردية غالباً ما تغرس روح الأنانية، وحب الذات، وحب الظهور على الآخرين، وفوائدها، ونتائجها محدودة، بل إن لها سلبيات، في مقدمتها: الحرص على تقديم المصالح الخاصة على المصالح العامة، وقد عَرفت الدول المتقدمة مدى أهمية العمل الجماعي، وتأثيره الإيجابي في رفع الإنتاجية، والابتكار، والاختراع، والتطور، فأصبح سمة من سمات عمل المنظمات والشركات لديها. وقد عزا المختصون في الإدارة بأن كثيراً من الاختراعات الحديثة، والإبداعات، والمبتكرات اليوم يرجع الفضل فيها لله تعالى أولاً، ثم لأسلوب العمل الجماعي، فعلى سبيل المثال: الكمبيوتر ابتكار جماعي، والأقمار الصناعية عمل جماعي، ومحطات ومراكب الفضاء عمل جماعي، بل يقال: إن العمل الجماعي الآن يتجه نحو العالمية من خلال التعاون الدولي لتطوير بعض الأعمال للاستفادة من الخبرات المشتركة بين الدول. وإذا تأملت سر تطور اليابان فتجد أن أسلوب العمل الجماعي سمة بارزة فيه، فلما سُئل (دوكو) أبو الاقتصاد الياباني عن عبقرية الشعب الياباني، قال: إن المصانع ليست إلا أسرة، إنها حياة العائلة الواحدة، بكل ما في كلمة العائلة من معنى ريفي قديم، فالمصنع عائلة مرتبطة تماماً، وعمال المصنع قد ولدوا ليموتوا في داخله، وإذا ترك الواحد منهم هذا المصنع، فإنه لن يذهب مطلقاً إلى مصنع منافس، وإذا حاول أحد عمال هذه المصانع، أن يذهب إلى مصنع منافس، فان المصنع لا يقبله لأن العائلات أسرار، والعائلات اليابانية تتنافس، ولكنها لا تتصارع، إنما تتفوق على المصانع الأوروبية، والأمريكية، من أجل رفاهية وعظم الشعب الياباني كله[6]. كلمات في غاية الجمال والروعة، والكلمة الحكمة ضالة المؤمن، وسوف أشير إلى أهم محاورها التي مجتمعاتنا الإسلامية بحاجة ماسة لها، وهي: المحور الأول: احترام العمل الجماعي. المحور الثاني: التنافس الشريف بين المصانع، وليس التصارع. المحور الثالث: الحرص على التفوق لمنافسة الدول المتقدمة الأوربية والأمريكية. المحور الرابع: الحب والتفاني العظيم لبلادهم ورفاهية شعبهم. فهل عرفت - أخي المسلم - سر تقدم اليابان وتطوره ورقيه؟ إن كثيراً من المجتمعات الإسلامية بعدم انتهاج أسلوب العمل الجماعي سيطرت عليها الفردية، والأنانية، والتي هي من معوقات التطور، والرقي المأمول، على العكس من المجتمعات المتقدمة التي اعتبرت أسلوب العمل الجماعي، أسلوب حياة في شتى المناحي: السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والتربوية، ولا نبالغ إذا قلنا إن أسلوب العمل الجماعي يتم غرسه، وتعزيزه، في كافة مراحل التعليم، وخصوصاً التعليم العام من خلال أساليب، ووسائل التعلم المتنوعة لديهم. إن الإشكالية التي تواجه المجتمعات الإسلامية اليوم، هي: صعوبة أن يتم تغيير ما تم ترسيخه واستقر في الأذهان من أسلوب العمل الفردي، إلى أسلوب العمل الجماعي بين عشية وضحاها، ذلك لأن هذا المفهوم الجديد في تطبيقه يحتاج إلى تآلف القلوب، والتجانس بين الأفراد، وتبادل الثقة، والاحترام بينهم، فلا شك أن هذه عملية ليست سهلة تحتاج إلى وقت، وجهد كبيرين، ولكن مع صدق النيات، ووجود العزائم، والإصرار تهون المصاعب مهما بلغت. وفي الحقيقة أنه لم يعد هناك مجالٌ للنقاش، على أن العمل الجماعي خير وأولى من العمل الفردي للرقي بالأمة، وربما هناك من يقول: إن العمل الجماعي يذوب فيه تميز المتميزين، وإبداع المبدعين، وأقول: هذه نظرة ضيقة جداً، ومفهوم قاصر، غرسه أسلوب العمل الفردي من سنين طويلة، وحينئذ لا بد أن نرقى بأنفسنا، وتكون آمالنا وطموحاتنا أبعد من ذواتنا إذا أردنا أن نتطور ونرقى بمجتمعاتنا وأمتنا.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/social/0/99387/#ixzz4fZzSMezX

ركائز الدعوة

-ركائز الدعوة-

ركائز الدعوة قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الأنفال: 24، 25]. معنى الاستجابة: الاستجابة: الإجابة؛ أي: أجيبوا، والمعنى: استجيبوا للطاعة، وما تضمَّنه القرآن من أوامر ونواهٍ[1]، والاستجابة أقوى من الإجابة، فيكون دخول السين والتاء للمبالغة؛ إذ المقصود أمرهم أن يجيبوا بقوة)[2]. 
دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحياة: الرسول صلى الله عليه وسلم هو أفضل وأكرم داعٍ إلى الله تعالى، وهو إمام الدعاة وقدوتهم، ولقد بلَّغ أحسن البلاغ وأتمَّه وأكمله، ما توانَى وما قصَّر، ودعا إلى الله تعالى على علم بالله وأسمائه وصفاته، وعلى علم بأحوال قومِه؛ ولهذا لما عارضوه وكذَّبوه، تحمَّل وصبر، وثابر وجاهد في الله حق جهاده، جاهدَهم بالكلمة وبالحجة، وأقام الأدلة على توحيد الله عز وجل، ثم جاهدهم بالسِّنان بعد اللسان، وباللسان بعد السنان؛ لأن الأصل في دعوته هي الكلمة الطيبة، والدعوة بالرفق والتودد، والدعاء لقومه بالهداية، وما لجأ إلى السيف إلا للدفاع عن الدعوة كيلا تقف في طريقها عقبةٌ، ولا يصد عنها صادٌّ، ولا يَحُول بين الناس وبين الدعوة معاندٌ متكبر مفسد في الأرض، فهنا فقط يسلُّ السيف عن كرهٍ وعدم استشراف؛ لأن دعوته إنما هي لإنقاذ الناس من الكفر، وانتشالهم من ظلمات الوثنية والجهالة إلى نور التوحيد والإيمان؛ ولأن رسالته رحمة للعالمين؛ كي يحيا الناس الحياة الطيبة.

كائز دعوته صلى الله عليه وسلم: الركيزة الأولى: الدعوة إلى توحيد الله تعالى، وهو عليه الصلاة والسلام لم يَدعُهم إلى الاعتراف بوجود الله، وأنه الخالق الرازق المتصرف في هذا الكون؛ لأنهم كانوا يُقِرُّون بذلك؛ إنما عرَّفهم بالله وبصفاته التي جهِلوها، وأنه لا واسطة بين العبد وبين ربه، فلا حاجة لصنم ولا لوَثَن، وأن الله تعالى قريبٌ من عبده يسمع نجواه، ويعلم سره، وأن الله تعالى هو المعبود وحدَه بحق؛ أي: المطاع، والمشرِّع والحاكم، الآمر الناهي؛ فسبحانه له الخلق وله الأمر، ودعاهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، فكان التوحيد حياة؛ لأنه إخراج للناس من الظلمات إلى النور، وتحرير للإنسان من العبودية لغير الله.

لركيزة الثانية: الدعوة إلى الحياة الدائمة والنعيم المقيم في الدار الآخرة: فقد كانت تصوُّرات الجاهلية عن البعث والحساب تصوراتٍ خاطئةً؛ حيث إنهم كانوا يُنكِرون البعث بعد الموت، وأنه كيف تعاد هذه الأجساد بعد أن صارت ترابًا وعظامًا نخرة؟ مع أنهم كانوا يُقِرُّون بأن الله تعالى هو الذي خلقهم أول مرة، وهل إعادة الخلق أصعبُ من بدايته؟ وفي هذا يقول عز وجل: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [العنكبوت: 19، 20]. 
الركيزة الثالثة: تزكية النفس والسموُّ بها، وذلك بالدعوة إلى التخلِّي عن عادات الجاهلية، والتحلي بمكارم الأخلاق، وتهذيب النفس وترويضها؛ كي يكون هواها تبعًا لما جاء به الإسلام الحنيف، وكذلك بفرض عبادات مِن شأنها صنع إنسان من طراز خاص، يحب الله ولقاءه، ويحرصُ على الموت حرصَ الكافر على الحياة؛ لأن ما عند الله خيرٌ وأبقى، ولأن هذه الدنيا فانية، فهو يُقدِّم لنفسه، ويسعى إلى دار البقاء والخلود والنعيم الدائم والحياة الطيبة.

الركيزة الرابعة: حفظ كيان الجماعة المسلمة؛ ولهذا كان يأمرهم بالصبر وتحمُّل التعذيب، وأمر بعضهم بالهجرة إلى الحبشة؛ فرارًا بالدين وهروبًا من الأذى والاعتداء على النفس، ولم يأمُرْهم ولم يسمح لهم بقتال أو دفاع عن النفس؛ كيلا تنشأ معاركُ واقتتال داخل البيوت، أو في شعاب مكة، وقد كان الصبر والاحتمال في هذه المرحلة تشريعًا متبعًا، لا يستطيع أحدٌ أن يخرج عنه أو أن يخالفه. الركيزة الخامسة: تشريع الجهاد، ولقد كان الجهاد بمكة جهادَ بيان وتبليغٍ وتلاوة لآيات الله عز وجل، وذكر لدلائل الوحدانية وقصص السابقين ومَصارِع المكذِّبين، ثم لما صار للمسلمين دولةٌ وكيان، ولم ينتهِ المشركون عن عدائهم، وقصدوا المسلمين في وطنهم الجديد، شُرع الجهاد بالسيف حمايةً للدعوة ورجالها وأرضها. ومِن هنا كانت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم دعوةً إلى الحياة والإحياء، فالإيمان بالله الواحد حياة، والقرآن الكريم حينما يتلى ويُسمع تحيا به القلوب، وكذلك الصبر وضبط النفس حفظًا للجماعة من الفناء حياةٌ لها. معنى قوله تعالى: ﴿ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: 24]: يقول ابن إسحاق: (وقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: 24]؛ أي: للحرب التي أعزَّكم الله بها بعد الذلِّ، وقوَّاكم بها بعد الضعف، ومنَعكم بها عدوكم بعد القهر منهم لكم)[3].

يقول ابن القيم: (فتضمَّنت الآية أمورًا: أحدها: أن الحياة النافعة إنما تحصل بالاستجابة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فمَن لم تحصل له هذه الاستجابةُ فلا حياة له، وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات، فالحياة الحقيقية الطيبة هي حياةُ مَن استجاب لله والرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرًا وباطنًا، فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا، وغيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان؛ ولهذا كان أكمل الناس حياةً أكمَلَهم استجابة لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن كل ما دعا إليه ففيه الحياة، فمَن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة، وفيه من الحياة بحسب ما استجاب) [4]. فمَن أراد الحياة الطيبة، فعليه بالمبادرة بالاستجابة الكاملة والأعمال الصالحة والإيمان بالله تعالى؛ قال عز وجل: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]. إن الحياة التي دعا إليها الرسول عليه الصلاة والسلام هي حياة التحرُّر من العبودية لغير الله، وهي حياةٌ لا تتحكم فيها الشهواتُ والأغراض الدَّنيئة، هي حياة (الضمير) الذي لا يرضى بالفساد في الأرض، ولا يسكت عن الظلم، ولا يكتم كلمة الحق، ولا تنام عينه؛ لأن له أخًا جائعًا أو مظلومًا أو مقهورًا، ولا يعرف وجهه الضحك أو الابتسام؛ لأن أمَّته تعاني الضعف والضياع، ولا تصارع الفقر والتخلف، بل ترضى وتستسلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 
كيف يَحُول الله تعالى بين المرء وقلبه؟ يقول ابن القيم: (المشهور في الآية أنه يَحُول بين المؤمن وبين الكفر، وبين الكافر وبين الإيمان، ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته، وبين أهل معصيته وبين طاعته، وهذا قول ابن عباس وجمهور المفسرين، وفي الآية قولٌ آخر هو أن المعنى أنه سبحانه قريبٌ من قلبه، لا تخفى عليه خافية، فهو بينه وبين قلبه، وهذا أنسب بالسياق؛ لأن الاستجابة أصلها بالقلب، فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب، فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها، فلا تأمنوا أن الله يَحُول بينكم وبين قلوبكم، فلا يُمكِّنكم بعد ذلك من الاستجابة؛ عقوبةً لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانته، ففي الآية تحذير من ترك الاستجابة بالقلب، وإن استجاب بالجوارح، وفي الآية سر آخر، وهو أنه جمع لهم بين الشرع والأمر به، وهو الاستجابة، وبين القدَر والإيمان به) [5]. [1] تفسير القرطبي، جزء4 ص 2825. [2] سورة الأنفال عرض وتفسير؛ د. مصطفى زيد ص 119. [3] السيرة النبوية؛ لابن هشام، جزء2 ص 234. [4] الفوائد؛ ابن القيم ص 120. [5] الفوائد ص 123. رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/115506/#ixzz4fZuYODmA

mercredi 26 avril 2017

هذه القصيدة للشاعر ايليا أبي ماضي

ايليا أبي ماضي

هذه القصيدة للشاعر ايليا أبي ماضي السحــــــب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين والشمــــــــــــــــــس تـــــــــــبـــــــدو خلفها صفراء عاصبة الجبين والبحـــــــــــــــــــــر ساجٍ صامـــــــــــــــــتٌ فيه خشوع الزاهدين لكنما عـــــــــيناك باهتتان في الأفـــــــــــــــــــــق البعـــــــــــــيد سلمى ...بماذا تفكرين؟ سلمى ...بماذا تحلميـــــــن؟ أرأيت أحلام الطفــــــــــــــــــــولة تختفي خلف التخوم؟ أم أبصرتْ عيناك أشــــــــــــــــباح الكهولة في الغيوم؟ أم خفتْ أن يأتي الدُّجى الجـــــــــــاني ولا تأتي النجوم؟ أنا لا أرى ما تلمـــــــــحـــــــــــــــــــــين من المــشــــاهد إنما أظلالـــــها في ناظريك تنم ، ياســـلمى ، عليك إني أراك كســــــــــــــــــائحٍ في القفر ضل عن الطريق يرجو صديقاً في الفـــــــــــلاة ، وأين في القفر الصديق يهوى البروق وضــــــــوءها ، ويـــــــــــــخاف تخدعهُ البروق بــــلْ أنت أعظم حـــــــــــــــــيرة من فــــــارسٍ تحت القتام لا يستطيع الانتــــصار ولا يطيق الانــــــكسار هــــــذي الهواجـــــــس لم تكن مرســــــــومة في مقلتيك فلقـــــد رأيـــتـــك في الضــــحى ورأيته في وجـــــنتيك لكن وجــــــدتُك في المساء وضـــــعت رأسك في يديك وجـــــــلست في عــــــينيك ألغازٌ ، وفي النفــس اكتئاب مــــثل اكتئاب العاشقين ســلمى ...بماذا تفكرين بالأرض كيف هـــــــوت عروش النور عن هضباتها؟ أم بالمـــــــــروج الخُضرِ ســــــاد الصمت في جنباتها؟ أم بالعــــــصـــــافــــــــــــير التي تعـــــدو إلى وكناتها؟ أم بالمـــــــسا؟ إن المســــــــــــــا يخفي المدائن كالقرى والكوخ كالقصر المكينْ والشـوكُ مــــــــــــــــــــــثلُ الياسمين لا فــــــــرق عــــــــــند الليل بين النهــــــــــر والمستنقع يخفي ابتسامات الطـــــــــــــــروب كأدمع المـــــــتوجعِ إن الجـــــــــمالَ يغـــــــيبُ مـــــــــــــــــثل القبح تحت البرقعِ لكن لماذا تجــــــــــــزعـــــــــــــــين على النهار وللدجى أحـــــــــــلامه ورغائبه وســـــــماؤُهُ وكواكبهْ؟ إن كان قد ســــــــــــــــــتر البلاد سهـــــولها ووعورها لم يسلـــــــــــــب الزهر الأريج ولا المياه خـــــــريرها كلا ، ولا منعَ النســــــــــــــــــــائم في الفضاءِ مسيرُهَا ما زال في الــــوَرَقِ الحفــــيفُ وفي الصَّبَا أنفــــــاسُها والعــــــــندليب صداحُه لا ظفـــــــــــرُهُ وجناحهُ فاصغي إلى صـــــــــوت الجداول جارياتٍ في السفوح واســــــتنشـــــــــقي الأزهار في الجنات مادامت تفوح وتمتعي بالشــــــــــــــهـــــب في الأفلاك مادامتْ تلوح من قــــــبل أن يأتي زمان كالضـــــــــــــباب أو الدخان لا تبصرين به الغــدير ولا يلـــــــذُّ لك الخريرْ مـــات النهار ابن الصباح فلا تقـــــــــــــــولي كيف مات إن التــــــــــــــــأمل في الحــــــــــياة يزيد إيمـــــــــــــان الفتاة فدعي الكآبة والأسى واســـــــــــــــــترجعي مرح الفتاةْ قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى متهـــــــــــــللاً فيه البشـــــاشة والبهاءْ ليكن كــذلك في المساءْ هذه القصيدة للشاعر إيليا أبو ماضي قصة الحرية .... في حياة وردة .... صاغها الشاعر كأروع ما يكون .... رآها يـــحـــلُّ الفــجـــــــرُ عقد جفونها * * ويُـــلــقـــي عــــلـيــها تــبـرهُ فـــيذوبُ ويـــنـــفــض عـن أعطـــافها النورَ لؤلؤاً * * مـــن الطـــلِّ ما ضُــمـت عليه جــيوبُ فــعــالــجــها حـتى استوت في يمينه * * وعــــــــاد إلى مـــغـــنــاه وهـو طروبُ وشـــاء فأمــســت في الإناء سجــينةً * * لتــشــبــع مــنـــها أعــيــنٌ وقـــلـــوبُ فليـست تحيي الشمس عند شروقها * * وليــست تحــيي الشمس حين تغيبُ ومـــن عُـــصــبت عــيناه فالــوقت كله * * لــــــديه وإن لاح الصـــبــاحُ غـــــــروبُ لها الحـــجـرة الحسناءُ في القصر إنما * * أحـــــــــب إلـــيـــها روضـــةٌ وكـــثــيبُ وأجـــمـــل مــن نـور المـصابيح عندها * * حُـــباحبُ تمــضـي في الدجى وتؤوبُ وأحـلى من السقف المزخرف بالدمى * * فـــضـــاءٌ تــشـــع الشهـبُ فيه رحيبُ تــحـــنُ إلى مـــرأى الغـــدير وصـــوته * * وتُـــحـــرم مــــنـــه ، والغـــديــر قريبُ وكـــانــت قــلــيـل الطـل ينعش روحها * * وكـــانــت بــمـيـسـور الشعـاع تـطيبُ تمشى الضـنى فيها وأيار في الحمى * * وجـــفـــت وسـربـال الـربـيـع قـشـيبُ إســارك يا أخــت الــريــاحـــين مـفجعٌ * * ومـــوتـــك يا بــنــت الــربــيــع رهــيبُ موقع ألق الشعر جميع الحقوق محفوظة ©لـ سامي العوفي / 1420هـ . للشاعر إيليا أبي ماضي كـن بـلـسماً إن صار دهرك أرقما إن الـحـيـاة حـبـتـك كـلَّ كـنـوزهـا أحـسـنْ وإن لـم تـجـزَ حـتى بالثنا مَــنْ ذا يــكـافـئُ زهـرةً فـواحـةً ؟ عُـدَّ الـكـرامَ الـمـحـسـنـيـن وقِسهمُ يـاصـاحِ خُـذ عـلـم الـمـحبة عنهما لـو لـم تَـفُـحْ هذي ، وهذا ما شدا ، فـاعـمـل لإسـعـاد الـسِّوى وهنائهم أيـقـظ شـعـورك بـالـمـحبة إن غفا وحـلاوة إن صـار غـيـرك عـلـقما لا تـبخلنَّ على الحياة ببعض ما .. أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟ أو مـن يـثـيـبُ الـبـلـبل المترنما ؟ بـهـمـا تـجـد هـذيـن مـنـهـم أكـرما إنـي وجـدتُ الـحـبَّ عـلـمـا قـيـمـا عـاشـتْ مـذمـمـةً وعـاش مـذمـمـا إن شـئـت تـسـعد في الحياة وتنعما لـولا الـشعور الناس كانوا كالدمى موقع ألق الشعر .

العنصرية

مَن يحسب أن العنصرية والتمييز في أمريكا والغرب ضد أبناء العِرقيات الأخرى من غير ذوي البشرة البيضاء من الأصول الأوروبية - قد ولَّت مع التقدم الذي شهِدته هذه الدول في كل المجالات الماديةِ والعلمية وحقوق الإنسان والحيوان: فهو واهمٌ. صحيح أن الأقليات - خصوصًا مَن أُحضروا بالقوة للعمل كرقيقٍ من أصول إفريقية، وأشد المضطهدين تاريخيًّا - قد حصلوا على حقوقهم الإنسانية في الغرب عمومًا، وأمريكا بشكل خاص؛ وَفْقًا للقانون، بعد كفاح دامٍ ومرير، دامَ لقرونٍ ذاقوا خلالها الأمرَّينِ من نِيرِ العبودية والإذلال، والقهر والتعذيب، ولكن حتى وقتنا هذا ما زالت نفوسُ الكثيرين من البِيض طافحةً بالعنصرية ضد داكني البشرة من أصول شتَّى، ولا أدلَّ على ذلك مِن تكرار حوادث إطلاق النار من منتسبي الشرطة من البيض - الذين يفترض بهم رعاية القوانين وتطبيقها على أفضل وجه - على المشتبه بهم من الأميركيين السُّود، بشبهات بسيطة، وأحيانًا كثيرةً على مرأى ومسمع مرافقيهم من أهلهم وذويهم؛ مما أدى إلى ردود أفعال قوية بالمقابل، والرد على نيران العنصرية بأخرى مِن مثلها بقيام سود بإطلاق النار وقتل رجال شرطة وضباط من البِيض.
قيام عناصر أمن إحدى شركات الطيران الأمريكية مؤخرًا بجرِّ رجل أمريكي من أصول آسيوية، وسحله والدماء تسيل على وجهه مِن على متن إحدى الطائرات بسبب خطأ في الحجز، لا يتحمل الرجلُ مسؤوليته، مع ردود فعل مستنكِرة وأخرى مؤيِّدة مِن بقية الركاب لِما يجري أمام نظرهم - هو برهانٌ آخر على أن العنصرية في نفوس بعض هؤلاء باقيةٌ ومستشرية ضد كل الأعراق من غير البِيض، وليس السود وحدهم، فهذا الرجل الذي لا جريرة له يُهان ويجبر على إخلاء مقعده بالقوة، رغم أنه أخبَرَهم بأنه طبيب، وعلى عجلة من أمره؛ لارتباطه بدوام في المستشفى، إلا أن ذلك لم يشفع له؛ ربما لأن ملامح وجهه لا تخدمه في هذا الأمر. حصول حادثة كهذه في الدولة الأقوى عسكريًّا واقتصاديًّا من كل دول الأرض - ضربةٌ لها، وانتقاص لقدرها، سيما وأنها تنصِّب نفسها أمام العالم مثالًا لحرية الرأي والعدالة الاجتماعية لكل مواطنيها من شتى الأعراق والمنابت، وعلى اختلاف ألوانهم ومعتقداتهم. وانتقادنا لها لا يعني بأن حالنا في دولنا الإسلامية والعربية من ناحية العنصرية بأشكالها وصورها المتعدِّدة - أفضل مما لديهم! فنحن أيضًا لدينا الكثير مما يقال في هذا الشأن، وربما يفوق ما لديهم في بعض المظاهر، وكل ذلك - دون إطالة - مردُّه إلى انتشار الجهل، فالجاهلية عند أناس يظنُّون أنفسهم أفضلَ مِن غيرهم، ليس لأي سبب سوى نسَبِهم وأصولهم وأحوالهم الاجتماعية والمادية، نتيجة ابتعادهم عن روح الإسلام وجوهره، الذي لا فضلَ لأحدٍ فيه على الآخر عند ربِّه سوى بمقدار ما بقلبه من تقوى وصلاح. رابط الموضوع: http://www.alukah.net/culture/0/115078/#ixzz4fOA3HMyB
النمسا: تعرض المسلمات المحجبات للاعتداءات والتحرش خبر من مصادر إنجليزية وتركية مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 26/3/2011 ميلادي - 20/4/1432 هجري زيارة: 4026 حفظ بصيغة PDF نسخة ملائمة للطباعة تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات النص الكامل تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط شارك وانشر نشرت مؤسسة "زارا" للتشجيع المدني ومكافحة العنصرية تقريرها عن العنصرية الخاص بعام 2010. وطبقًا لهذا التقرير ظهر ازدياد للعنصرية تجاه النساء المحجبات في "النمسا"، وذكرت "بربارا ليدل" - مديرة "مبادرة زارا" - أن الحملات الانتخابية تلعب دورًا مهمًّا في تزايد العنصرية بشكل خاص. كشف التقرير أن المسلمات يعانين كثيرًا أثناء البحث عن عمل لرفضهن خلع الحجاب، وهو الأمر الذي يراه أصحاب العمل قد يكون سببًا في انخفاض نسبة الزبائن. ويأتي المسلمون واليهود والأفارقة في مقدمة من يعانون العنصرية، أما البلاغات التي تتم ضد اليمينيين المتطرفين إلى الشرطة، فسجلت زيادة وصلت إلى 31% عن العام السابق. المصدر: شبكة الألوكة. يرجى الإشارة إلى المصدر عند نقل الخبر - شبكة الألوكة. الخبر من مصدره التركي: 2010 Yılında Irkçılığın Hedefi Başörtülü Kadınlar Oldu Avusturya'da Faaliyet Gösteren Zara İnisiyatifi'nin Açıkladığı 'ırkçılık Raporu-2010' Raporuna Göre, Avusturya'da Başörtülü Kadınlara Karşı Irkçılık Artış Gösterdi. Avusturya'da faaliyet gösteren Zara İnisiyatifi'nin açıkladığı 'Irkçılık Raporu-2010' raporuna göre, Avusturya'da başörtülü kadınlara karşı ırkçılık artış gösterdi. Zara İnisiyatifi Müdürü Barbara Liedl, özellikle Seçim kampanyalarının ırkçılığın artmasında önemli rol oynadığını ifade etti.
Başörtülü kadınların iş bulmakta zorluk çektikleri tespitinde bulunan Liedl, bunun sebebinin ırkçılıktan ziyade müşterilerden gelebilecek olumsuz tepkileri önlemek olduğunu belirtti. Irkçılığa maruz kalanlar arasında Müslümanlar, Yahudiler ve Afrikalılar başı çekiyor. Polise aşırı sağcılara karşı yapılan ihbarlarda ise yüzde 31'lik bir artış kaydedildi. الخبر من مصدره الإنجليزي: Muslim women often victimised, report says More and more headscarf-wearing women are becoming victims of racist attacks, according to an organisation’s annual report. Civil courage and anti-racism institution ZARA said yesterday (Mon) it had been informed of 745 cases of racist abuses in Austria last year, around 50 fewer than in 2009. The organisation – which stressed that the actual number of offences is much higher – emphasised that the number of verbal abuses of devout Muslims wearing headscarves was on the rise.
ZARA explained Muslim women were experiencing difficulties applying for jobs in Austria if they are unwilling to remove the scarf during working hours. The organisation claimed these developments were primarily not based on racist tendencies among businesspeople, but their concerns that the number of clients may decline if a headscarf-wearing woman was hired. Around 500,000 of the 8.5 million people living in Austria are Muslims. Another aspect ZARA is emphasising in its 2010 report is "reckless" and often anonymous posting of racism-fuelled messages on social networking sites. The Vienna-based organisation said the fight against such actions was becoming more difficult since notes have often been read and passed on by many people before they get removed.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/world_muslims/0/30561/#ixzz4fOApnUuH
عنصرية حتى النخاع
مَن يحسب أن العنصرية والتمييز في أمريكا والغرب ضد أبناء العِرقيات الأخرى من غير ذوي البشرة البيضاء من الأصول الأوروبية - قد ولَّت مع التقدم الذي شهِدته هذه الدول في كل المجالات الماديةِ والعلمية وحقوق الإنسان والحيوان: فهو واهمٌ. صحيح أن الأقليات - خصوصًا مَن أُحضروا بالقوة للعمل كرقيقٍ من أصول إفريقية، وأشد المضطهدين تاريخيًّا - قد حصلوا على حقوقهم الإنسانية في الغرب عمومًا، وأمريكا بشكل خاص؛ وَفْقًا للقانون، بعد كفاح دامٍ ومرير، دامَ لقرونٍ ذاقوا خلالها الأمرَّينِ من نِيرِ العبودية والإذلال، والقهر والتعذيب، ولكن حتى وقتنا هذا ما زالت نفوسُ الكثيرين من البِيض طافحةً بالعنصرية ضد داكني البشرة من أصول شتَّى، ولا أدلَّ على ذلك مِن تكرار حوادث إطلاق النار من منتسبي الشرطة من البيض - الذين يفترض بهم رعاية القوانين وتطبيقها على أفضل وجه - على المشتبه بهم من الأميركيين السُّود، بشبهات بسيطة، وأحيانًا كثيرةً على مرأى ومسمع مرافقيهم من أهلهم وذويهم؛ مما أدى إلى ردود أفعال قوية بالمقابل، والرد على نيران العنصرية بأخرى مِن مثلها بقيام سود بإطلاق النار وقتل رجال شرطة وضباط من البِيض.
قيام عناصر أمن إحدى شركات الطيران الأمريكية مؤخرًا بجرِّ رجل أمريكي من أصول آسيوية، وسحله والدماء تسيل على وجهه مِن على متن إحدى الطائرات بسبب خطأ في الحجز، لا يتحمل الرجلُ مسؤوليته، مع ردود فعل مستنكِرة وأخرى مؤيِّدة مِن بقية الركاب لِما يجري أمام نظرهم - هو برهانٌ آخر على أن العنصرية في نفوس بعض هؤلاء باقيةٌ ومستشرية ضد كل الأعراق من غير البِيض، وليس السود وحدهم، فهذا الرجل الذي لا جريرة له يُهان ويجبر على إخلاء مقعده بالقوة، رغم أنه أخبَرَهم بأنه طبيب، وعلى عجلة من أمره؛ لارتباطه بدوام في المستشفى، إلا أن ذلك لم يشفع له؛ ربما لأن ملامح وجهه لا تخدمه في هذا الأمر. حصول حادثة كهذه في الدولة الأقوى عسكريًّا واقتصاديًّا من كل دول الأرض - ضربةٌ لها، وانتقاص لقدرها، سيما وأنها تنصِّب نفسها أمام العالم مثالًا لحرية الرأي والعدالة الاجتماعية لكل مواطنيها من شتى الأعراق والمنابت، وعلى اختلاف ألوانهم ومعتقداتهم. وانتقادنا لها لا يعني بأن حالنا في دولنا الإسلامية والعربية من ناحية العنصرية بأشكالها وصورها المتعدِّدة - أفضل مما لديهم! فنحن أيضًا لدينا الكثير مما يقال في هذا الشأن، وربما يفوق ما لديهم في بعض المظاهر، وكل ذلك - دون إطالة - مردُّه إلى انتشار الجهل، فالجاهلية عند أناس يظنُّون أنفسهم أفضلَ مِن غيرهم، ليس لأي سبب سوى نسَبِهم وأصولهم وأحوالهم الاجتماعية والمادية، نتيجة ابتعادهم عن روح الإسلام وجوهره، الذي لا فضلَ لأحدٍ فيه على الآخر عند ربِّه سوى بمقدار ما بقلبه من تقوى وصلاح. رابط الموضوع: http://www.alukah.net/culture/0/115078/#ixzz4fOA3HMyB

Henry Drummond
النمسا: تعرض المسلمات المحجبات للاعتداءات والتحرش خبر من مصادر إنجليزية وتركية مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 26/3/2011 ميلادي - 20/4/1432 هجري زيارة: 4026 حفظ بصيغة PDF نسخة ملائمة للطباعة تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات النص الكامل تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط شارك وانشر نشرت مؤسسة "زارا" للتشجيع المدني ومكافحة العنصرية تقريرها عن العنصرية الخاص بعام 2010. وطبقًا لهذا التقرير ظهر ازدياد للعنصرية تجاه النساء المحجبات في "النمسا"، وذكرت "بربارا ليدل" - مديرة "مبادرة زارا" - أن الحملات الانتخابية تلعب دورًا مهمًّا في تزايد العنصرية بشكل خاص. كشف التقرير أن المسلمات يعانين كثيرًا أثناء البحث عن عمل لرفضهن خلع الحجاب، وهو الأمر الذي يراه أصحاب العمل قد يكون سببًا في انخفاض نسبة الزبائن. ويأتي المسلمون واليهود والأفارقة في مقدمة من يعانون العنصرية، أما البلاغات التي تتم ضد اليمينيين المتطرفين إلى الشرطة، فسجلت زيادة وصلت إلى 31% عن العام السابق. المصدر: شبكة الألوكة. يرجى الإشارة إلى المصدر عند نقل الخبر - شبكة الألوكة. الخبر من مصدره التركي: 2010 Yılında Irkçılığın Hedefi Başörtülü Kadınlar Oldu Avusturya'da Faaliyet Gösteren Zara İnisiyatifi'nin Açıkladığı 'ırkçılık Raporu-2010' Raporuna Göre, Avusturya'da Başörtülü Kadınlara Karşı Irkçılık Artış Gösterdi. Avusturya'da faaliyet gösteren Zara İnisiyatifi'nin açıkladığı 'Irkçılık Raporu-2010' raporuna göre, Avusturya'da başörtülü kadınlara karşı ırkçılık artış gösterdi. Zara İnisiyatifi Müdürü Barbara Liedl, özellikle Seçim kampanyalarının ırkçılığın artmasında önemli rol oynadığını ifade etti.
Başörtülü kadınların iş bulmakta zorluk çektikleri tespitinde bulunan Liedl, bunun sebebinin ırkçılıktan ziyade müşterilerden gelebilecek olumsuz tepkileri önlemek olduğunu belirtti. Irkçılığa maruz kalanlar arasında Müslümanlar, Yahudiler ve Afrikalılar başı çekiyor. Polise aşırı sağcılara karşı yapılan ihbarlarda ise yüzde 31'lik bir artış kaydedildi. الخبر من مصدره الإنجليزي: Muslim women often victimised, report says More and more headscarf-wearing women are becoming victims of racist attacks, according to an organisation’s annual report. Civil courage and anti-racism institution ZARA said yesterday (Mon) it had been informed of 745 cases of racist abuses in Austria last year, around 50 fewer than in 2009. The organisation – which stressed that the actual number of offences is much higher – emphasised that the number of verbal abuses of devout Muslims wearing headscarves was on the rise.
ZARA explained Muslim women were experiencing difficulties applying for jobs in Austria if they are unwilling to remove the scarf during working hours. The organisation claimed these developments were primarily not based on racist tendencies among businesspeople, but their concerns that the number of clients may decline if a headscarf-wearing woman was hired. Around 500,000 of the 8.5 million people living in Austria are Muslims. Another aspect ZARA is emphasising in its 2010 report is "reckless" and often anonymous posting of racism-fuelled messages on social networking sites. The Vienna-based organisation said the fight against such actions was becoming more difficult since notes have often been read and passed on by many people before they get removed.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/world_muslims/0/30561/#ixzz4fOApnUuH