إن الطمع فقر وإن اليأس غنى

بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والتسبيح.

mercredi 26 avril 2017

هذه القصيدة للشاعر ايليا أبي ماضي

ايليا أبي ماضي

هذه القصيدة للشاعر ايليا أبي ماضي السحــــــب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين والشمــــــــــــــــــس تـــــــــــبـــــــدو خلفها صفراء عاصبة الجبين والبحـــــــــــــــــــــر ساجٍ صامـــــــــــــــــتٌ فيه خشوع الزاهدين لكنما عـــــــــيناك باهتتان في الأفـــــــــــــــــــــق البعـــــــــــــيد سلمى ...بماذا تفكرين؟ سلمى ...بماذا تحلميـــــــن؟ أرأيت أحلام الطفــــــــــــــــــــولة تختفي خلف التخوم؟ أم أبصرتْ عيناك أشــــــــــــــــباح الكهولة في الغيوم؟ أم خفتْ أن يأتي الدُّجى الجـــــــــــاني ولا تأتي النجوم؟ أنا لا أرى ما تلمـــــــــحـــــــــــــــــــــين من المــشــــاهد إنما أظلالـــــها في ناظريك تنم ، ياســـلمى ، عليك إني أراك كســــــــــــــــــائحٍ في القفر ضل عن الطريق يرجو صديقاً في الفـــــــــــلاة ، وأين في القفر الصديق يهوى البروق وضــــــــوءها ، ويـــــــــــــخاف تخدعهُ البروق بــــلْ أنت أعظم حـــــــــــــــــيرة من فــــــارسٍ تحت القتام لا يستطيع الانتــــصار ولا يطيق الانــــــكسار هــــــذي الهواجـــــــس لم تكن مرســــــــومة في مقلتيك فلقـــــد رأيـــتـــك في الضــــحى ورأيته في وجـــــنتيك لكن وجــــــدتُك في المساء وضـــــعت رأسك في يديك وجـــــــلست في عــــــينيك ألغازٌ ، وفي النفــس اكتئاب مــــثل اكتئاب العاشقين ســلمى ...بماذا تفكرين بالأرض كيف هـــــــوت عروش النور عن هضباتها؟ أم بالمـــــــــروج الخُضرِ ســــــاد الصمت في جنباتها؟ أم بالعــــــصـــــافــــــــــــير التي تعـــــدو إلى وكناتها؟ أم بالمـــــــسا؟ إن المســــــــــــــا يخفي المدائن كالقرى والكوخ كالقصر المكينْ والشـوكُ مــــــــــــــــــــــثلُ الياسمين لا فــــــــرق عــــــــــند الليل بين النهــــــــــر والمستنقع يخفي ابتسامات الطـــــــــــــــروب كأدمع المـــــــتوجعِ إن الجـــــــــمالَ يغـــــــيبُ مـــــــــــــــــثل القبح تحت البرقعِ لكن لماذا تجــــــــــــزعـــــــــــــــين على النهار وللدجى أحـــــــــــلامه ورغائبه وســـــــماؤُهُ وكواكبهْ؟ إن كان قد ســــــــــــــــــتر البلاد سهـــــولها ووعورها لم يسلـــــــــــــب الزهر الأريج ولا المياه خـــــــريرها كلا ، ولا منعَ النســــــــــــــــــــائم في الفضاءِ مسيرُهَا ما زال في الــــوَرَقِ الحفــــيفُ وفي الصَّبَا أنفــــــاسُها والعــــــــندليب صداحُه لا ظفـــــــــــرُهُ وجناحهُ فاصغي إلى صـــــــــوت الجداول جارياتٍ في السفوح واســــــتنشـــــــــقي الأزهار في الجنات مادامت تفوح وتمتعي بالشــــــــــــــهـــــب في الأفلاك مادامتْ تلوح من قــــــبل أن يأتي زمان كالضـــــــــــــباب أو الدخان لا تبصرين به الغــدير ولا يلـــــــذُّ لك الخريرْ مـــات النهار ابن الصباح فلا تقـــــــــــــــولي كيف مات إن التــــــــــــــــأمل في الحــــــــــياة يزيد إيمـــــــــــــان الفتاة فدعي الكآبة والأسى واســـــــــــــــــترجعي مرح الفتاةْ قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى متهـــــــــــــللاً فيه البشـــــاشة والبهاءْ ليكن كــذلك في المساءْ هذه القصيدة للشاعر إيليا أبو ماضي قصة الحرية .... في حياة وردة .... صاغها الشاعر كأروع ما يكون .... رآها يـــحـــلُّ الفــجـــــــرُ عقد جفونها * * ويُـــلــقـــي عــــلـيــها تــبـرهُ فـــيذوبُ ويـــنـــفــض عـن أعطـــافها النورَ لؤلؤاً * * مـــن الطـــلِّ ما ضُــمـت عليه جــيوبُ فــعــالــجــها حـتى استوت في يمينه * * وعــــــــاد إلى مـــغـــنــاه وهـو طروبُ وشـــاء فأمــســت في الإناء سجــينةً * * لتــشــبــع مــنـــها أعــيــنٌ وقـــلـــوبُ فليـست تحيي الشمس عند شروقها * * وليــست تحــيي الشمس حين تغيبُ ومـــن عُـــصــبت عــيناه فالــوقت كله * * لــــــديه وإن لاح الصـــبــاحُ غـــــــروبُ لها الحـــجـرة الحسناءُ في القصر إنما * * أحـــــــــب إلـــيـــها روضـــةٌ وكـــثــيبُ وأجـــمـــل مــن نـور المـصابيح عندها * * حُـــباحبُ تمــضـي في الدجى وتؤوبُ وأحـلى من السقف المزخرف بالدمى * * فـــضـــاءٌ تــشـــع الشهـبُ فيه رحيبُ تــحـــنُ إلى مـــرأى الغـــدير وصـــوته * * وتُـــحـــرم مــــنـــه ، والغـــديــر قريبُ وكـــانــت قــلــيـل الطـل ينعش روحها * * وكـــانــت بــمـيـسـور الشعـاع تـطيبُ تمشى الضـنى فيها وأيار في الحمى * * وجـــفـــت وسـربـال الـربـيـع قـشـيبُ إســارك يا أخــت الــريــاحـــين مـفجعٌ * * ومـــوتـــك يا بــنــت الــربــيــع رهــيبُ موقع ألق الشعر جميع الحقوق محفوظة ©لـ سامي العوفي / 1420هـ . للشاعر إيليا أبي ماضي كـن بـلـسماً إن صار دهرك أرقما إن الـحـيـاة حـبـتـك كـلَّ كـنـوزهـا أحـسـنْ وإن لـم تـجـزَ حـتى بالثنا مَــنْ ذا يــكـافـئُ زهـرةً فـواحـةً ؟ عُـدَّ الـكـرامَ الـمـحـسـنـيـن وقِسهمُ يـاصـاحِ خُـذ عـلـم الـمـحبة عنهما لـو لـم تَـفُـحْ هذي ، وهذا ما شدا ، فـاعـمـل لإسـعـاد الـسِّوى وهنائهم أيـقـظ شـعـورك بـالـمـحبة إن غفا وحـلاوة إن صـار غـيـرك عـلـقما لا تـبخلنَّ على الحياة ببعض ما .. أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟ أو مـن يـثـيـبُ الـبـلـبل المترنما ؟ بـهـمـا تـجـد هـذيـن مـنـهـم أكـرما إنـي وجـدتُ الـحـبَّ عـلـمـا قـيـمـا عـاشـتْ مـذمـمـةً وعـاش مـذمـمـا إن شـئـت تـسـعد في الحياة وتنعما لـولا الـشعور الناس كانوا كالدمى موقع ألق الشعر .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire